الاثنين، مارس 08، 2010

دائرة المرأة بالاتحاد العام لنقابات العمال تحتفل بالثامن من آذار في رام الله وتكرم العاملات



 



أحيا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودائرة شؤون المرأة العاملة عضو الاتحاد اليوم الاثنين في قاعة النادي الارثذوكسي بمدينة رام الله مناسبة الثامن من آذار الذي صادف يوم المرأة العالمي وذلك بحضور الأمين العام لاتحاد نقابات العمال شاهر سعد ووكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب وسكرتيرة دائرة المرأة آمنة الريماوي، وعدد من أعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية، ورؤساء الاتحادات والنقابات الفرعية بالاتحاد العام،
إلى جانب حشد كبير من النساء العاملات والنقابيات  من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس.

بدء الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والترحيب بالحضور والضيوف والمشاركات من النساء العاملات، وقد اكد الأمين العام شاهر سعد في كلمته أمام المشاركين والمشاركات بالاحتفال وقوف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إلى جانب المرأة الفلسطينية العاملة ودعمها في كل الميادين، وأشاد سعد بالتضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية خلال سنوات الانتفاضة في ظل الاحتلال والاغلاقات والاجتياحات وتحديها للواقع الصعب وإصرارها على العيش والبقاء والعمل جنبا إلى جنب مع الرجل للنهوض بواقع مجتمعنا الفلسطيني رغم كل التحديات والعقبات.

وقال:" إننا في هذا اليوم وفي الثامن من آذار من كل عام نحيي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودائرة المرأة العاملة هذه المناسبة العالمية لنؤكد مواقفنا الثابت والداعم لإنصاف المرأة ورفع الظلم الواقع عليها ليس في فلسطين فقط وإنما في كل المجتمعات العربية."، مضيفا:" ونشدد على أهمية دور المرأة في مجتمعاتنا فهي المربية والمعلمة والمهندسة والقائدة، وما قدمته من تضحيات وتقدمه على مر السنوات هو اكبر دليل على عظم مكانتها وضرورة رعايتها، فكم من أم تعمل خارج بيت زوجها المقعد او الشهيد او الأسير لتعيل أسرة وأطفالا قست عليهم الأيام وحرمتهم الظروف القاسية؟ وفي أي ظروف يعملن؟ إن كل هذا يستوجب وقفة جادة منا كمؤسسات مجتمع مدني وحكومة وسلطة وطنية لإنصاف المرأة الفلسطينية والاهتمام بها."

وأشار سعد إلى ان هناك أعدادا كبيرة من النساء الفلسطينيات يعملن في المستوطنات والمناطق الصناعية الإسرائيلية الحدودية، وذلك بسبب ظروف الفقر والحرمان والمعانيات تزداد يوميا بعد يوم، حيث الاستغلال والاعتداء والمضايقات من قبل المشغلين وأصحاب العمل الإسرائيليين عدى عن الحياة والظروف المريرة التي تعيشها على الحواجز والمعابر الحدودية ، مبينا أن العشرات من العاملات يتعرض لإصابات وأمراض على هذه المعابر وخاصة أثناء الازدحام عليها، مؤكدا أن هذا الوضع يجب ألا يستمر، وانه على الجهات المعنية في الحكومة الفلسطينية والمنظمات الدولية التحرك العاجل لوقف معانيات وعذابات نسائنا وعاملاتنا في الضفة والقدس وقطاع غزة، وقال سعد:" ان شاء الله سيكون الاحتفال القادم في مدينة القدس الشريف وفي ظل دولة فلسطينية مستقلة دون احتلال". 
 
بدوره نقل وكيل وزارة العمل د. حسن الخطيب تحيات وزير العمل د. احمد مجدلاني للحضور وأكد في كلمته على دور وزارة العمل في وضع حد للأوضاع الصعبة التي تمر بها المرأة الفلسطينية ليس على صعيد الحياة العملية فقط وإنما في مختلف مجالات الحياة، وبين أن وزارة العمل بذلت جهودا ولا تزال في الفترة الأخيرة لتفعيل العمل في برامج التشغيل  والتامين الصحي لتستهدف مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة، وأشار الخطيب إلى إن المرأة في مجتمعنا وبالرغم من كل المعيقات استطاعت ان تثبت جدارتها وتتغلب على كثير من العقبات التي واجهتها لتصل إلى ارفع المستويات وأهمها، حيث أنها تشارك في السلطة والسياسة والاقتصاد،  ولا احد يستطيع أن ينكر دورها الريادي حتى في العمل النقابي وما حققته من انجازات في هذا الصعيد.
وقال:" هناك أوضاع صعبة تعيشها المرأة الفلسطينية كما في معظم المجتمعات العربية، وحتى يتم التغلب على هذا الواقع يجب ان تتضافر الجهود وتسخر كل الإمكانيات في سبيل الوصول الى واقع أفضل"، مشيرا إلى أن هذه المناسبة ما هي إلا وقفة نستذكر فيها أعظم انجازات المرأة وتدفعنا للوقوف إلى جانبها لنتحدى الواقع ونحقق الآمال.

كما تحدثت عضو الأمانة العامة سكرتيرة المرأة بالاتحاد آمنة الريماوي عن سعادتها بإحياء هذه المناسبة في الأراضي الفلسطينية رغم وجود الاحتلال والاغلاقات، وباركت لجميع النساء الفلسطينيات العاملات  هذا اليوم، مؤكدة ان دائرة المرأة وجدت لتبقى طريقا داعما لصمود عاملاتنا وحمل همومهن والدفاع عن قضاياهن العادلة.

وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والدبكة الشعبية وجرى في نهاية الاحتفال تكريم عدد من النساء العاملات في مختلف محافظات الوطن وتوزيع الدروع عليهن تقديرا لعطائهن وما قدمنه من تضحية للوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق