الأحد، مارس 07، 2010

الأمين العام شاهر سعد يطلع وفدا من نقابات عمال استراليا على أوضاع العمال في الاراضي الفلسطينية





اطلع الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم السبت وفدا نقابيا عماليا من اتحاد نقابات عمال استراليا على مجمل الأوضاع العمالية والسياسية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وذلك بحضور كل من عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد إبراهيم دراغمة والمستشار القانوني فتحي ناصر وعدد من النقابيين في مقر الاتحاد العام المركزي بمدينة نابلس.
وفي بداية اللقاء رحب الأمين العام شاهر سعد بزيارة الوفد النقابي الاسترالي الضيف للأراضي الفلسطينية، ولقائه أعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين للاطلاع على الأوضاع والظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يوميا في ظل الاحتلال، وأكد سعد على أهمية هذه الزيارة، وخاصة أنها تأتي في ظل استمرار وتواصل العدوان الإسرائيلي على مقدساتنا وعمالنا في مدينة القدس المحتلة والخليل وغيرها من المحافظات الفلسطينية حيث بالإمكان مشاهدة ما يجري من انتهاكات إسرائيلية ومعانيات للفلسطينيين على ارض الواقع. مشيرا إلى أن العمال الفلسطينيين يتعرضون بشكل يومي للضرب والاعتقال والملاحقة والتغريم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن إسرائيل تهدف من وراء ذلك كله إلى إضعاف الاقتصاد الفلسطيني وترسيخ تبعيته للاحتلال وتجويع السكان الفلسطينيين، مضيفا ان عدد العاملين في إسرائيل حسب بعض الإحصائيات قبل الانتفاضة وصل إلى 225 ألف عامل وعاملة، وان ما لا يقل عن 80% منهم يعملون في قطاع البناء.وأشار سعد الى قضية السماسرة وما يقومون به من استغلال للعمال الفلسطينيين، من حيث سرقة أموالهم وأجورهم ، فيتقاضى العامل الفلسطيني ما يعادل 15 دولارا لليوم الواحد بدلا من 35 دولار وذلك خلافا للحد الأدنى للأجور وقانون العمل الساري في إسرائيل، ولفت إلى ان عمالنا يتم التعامل معهم بالأرقام وليس بالأسماء وذلك يفقدهم كامل حقوقهم. حيث أن إسرائيل عمدت الى نقل عدد كبير من المصانع الخطرة من داخل إسرائيل الى المناطق الحدودية، وان هناك شركات امن تدير المعابر الإسرائيلية حيث يقوم جنودها بإذلال العمال واستفزازهم بشكل مستمر، وأشار كذلك الى قيام هذه الشركات بمصادرة وسرقة تصاريح العمال الفلسطينيين كما حدث مع عمال إحدى المستوطنات في منطقة غرب رام الله نهاية الأسبوع الماضي . وتطرق الأمين العام للحديث عن الأوضاع المأساوية التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القس وقطاع غزة حيث أزياد نسب الفقر والبطالة في صفوف العمال والحصار الخانق، مشيرا أن أكثر من 75% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية والمؤن التي تقدم لهم من الهيئات الدولية و UN. هذا في غزة أما بالنسبة للقدس فهناك ما يزيد على 20 ألف عامل فلسطيني كانوا يعملون في قطاعات مختلفة بالمدينة وضواحيها تضرروا خلال سنوات الانتفاضة ولغاية الآن بفعل الحصار والاغلاقات المشددة من قبل الاحتلال، وقد انضم معظمهم لجيش العاطلين عن العمل. وبين أعضاء اتحاد نقابات عمال فلسطين ان اتحادهم ضد عمل الفلسطينيين في المستوطنات الإسرائيلية ، وأشاروا إلى إن الاتحاد وجه مؤخرا دعوة طالب فيها جميع العمال بعدم العمل في المستوطنات لعدم شرعيتها ولاستمرار تواصل عدوان المستوطنين وجنود الاحتلال على المدنيين والعمال الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة ، عدى عن الجدار العازل وما خلفه من دمار على المزارعين حيث عمدت إسرائيل إلى سرقة مصادر المياه الجوفية وعدد كبير من الآبار وآلاف الدنمات من الأراضي الزراعية، الأمر الذي الحق بقطاع الزراعة والاقتصاد خسائر فادحة رغم معدلات الفقر والبطالة المرتفعة في الأراضي الفلسطينية . وقد اطلع الوفد الضيف على الخدمات التي يقدمها الاتحاد العام لنقابات العمال بمخلف فروعه ونقاباته في محافظات الوطن للعمال الفلسطينيين، من توقيع اتفاقيات عمل جماعية وتحصيل مستحقات عمالية وتثقيف وتوعية وغيرها من الأنشطة النقابية والعمالية، وأشار عضو اللجنة التنفيذية إبراهيم درا غمة إلى ان الاتحاد الآن بصدد التحضير لفعاليات الأول من ايار الذي يصادف عيد العمال العالمي، حيث سيكون هناك فعاليات عمالية ضخمة ومظاهرات ينظمها الاتحاد العام في مختلف محافظات الوطن وسيطالب فيها الحكومة الفلسطينية، العمل على تفعيل العمل بقانون الضمان الاجتماعي الذي توقف العمل به منذ سنوات بقرار من البنك الدولي حيث لم يحرك ساكنا بخصوص هذا الامر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق