رام الله - معا -
"محجوز للوفد الرسمي"، هذا نص الورقة التي تكتب على ورقة بيضاء وتضع على المقاعد الامامية في اغلب المؤتمرات الصحافية التي يعقدها المسؤولون الفلسطينيون حينما يستقبلوا المسؤولين الاجانب، رغم ان هذه المؤتمرات مخصصة للصحافيين لكنهم يجدون انفسهم في الصفوف الخلفية في حين ان بعضهم يضطر للبقاء واقفا لانه لا يجد مقعدا له.
وحسب ما اكده العديد من الصحافيين الفلسطينيين، لـ(معا)، فان احتلال المسؤولين المرافقين للمقاعد الامامية في المؤتمر الصحفي يؤثر على قدرتهم ودافعيتهم لطرح الاسئلة على المتحدثين في المؤتمر الصحفي، في حين يعيق عمل المصورين الصحافيين اثناء التقاطهم الصور خلال المؤتمر الصحفي.
ولا يعرف العديد من الصحافيين سبب حرص العديد من المسؤولين على الجلوس في المقاعد الامامية خلال المؤتمرات الصحافية المخصصة للصحافيين، مؤكدين ان تواجد هؤلاء المسؤولين لا يجب ان يكون على حساب عمل الصحافيين وتغطيتهم لهذه المؤتمرات وقال العديد منهم " اذا كان لابد من حضور مسؤولين مرافقين فان عليهم الجلوس في الخلف خاصة وانهم يكونوا مجرد مستمعين للمتحدثين خلال المؤتمر".
الصحافية جيفارا البديري مراسلة فضائية الجزيرة ، وصلت الى قاعة المؤتمر الصحفي في مقر رئاسة الوزراء خلال زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، فوجدت كل المقاعد محجوزة ما دفعهم للبحث عن مقعد جانبي حيث حملته ونقلته من مكانه لكي تضمن لها مكانا قريبا من المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الصحفي؟.
ويعلق الصحفي المصور، فادي العاروري بالقول "ان جلوس المسؤولين المرافقين في المقاعد الامامية خلال المؤتمرات الصحافية اصبح نوعا من البرتوكول الذي تعودنا عليه في الحالة الفلسطينية"، مشيرا الى ان جلوس هؤلاء المسؤولين في المقاعد الامامية يعيق عمل الصحافيين ويؤثر على دافعية بعض الصحافيين في طرح اسئلة على المسؤولين المتحدثين خاصة حينما يكون الصحفي جالس في اخر القاعة في حين يحتل من هو ليس صحفي مقعده في المقدمة.
وتابع " نشارك في مؤتمرات صحافية خارجية ونرى ان القاعة مخصصة للصحافيين وليس للمسؤولين".
ويرى مراسل فضائية العربية في الضفة، عبد الحفيظ الجعوان، انه بامكان المسؤولين المرافقين حضور المؤتمرات الصحافية لكن ليس من حقهم الجلوس في الاماكن الامامية لان ذلك يعيق عمل الصحافيين سيما ان هؤلاء المسؤولين يحضرون المؤتمر من اجل الاستماع وليس من اجل طرح الاسئلة في مؤتمر يخصص للصحافيين.
ويتفق مراسل وكالة وفا في رام الله، محمد عواد، مع ما قاله الجعوان واضاف قائلا" هذا نهج يمارسه العديد من المسؤولين في السلطة حينما تعقد المؤتمرات الصحافية رغم انه لا يوجد ما يبرر ذلك "، مؤكدا وجوب تخصيص المقاعد الامامية للصحافيين دون سواهم في المؤتمرات الصحافية خاصة وان قربهم من المتحدث يتيح لهم امكانية التواصل البصري وطرح الاسئلة المباشرة .
وتشهد غالبية المؤتمر الصحافية التي يعقدها المسؤولون الرسميون ، ظاهرة احتلال المسؤولين المرافقين للمقاعد الامامية الى حد ان العديد من الصحافيين يتذمرون من هذه الظاهرة التي تعرقل وتعيق عملهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق