الأحد، مارس 07، 2010

قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت باحته مجددا


عشرات الجرحى باشتباكات عنيفة في الاقصى


اندلعت مواجهات عنيفة الجمعة بين الشرطة الاسرائيلية والمتظاهرين في البلدة القديمة للقدس الشرقية وباحة المسجد الاقصى، اوقعت عشرات الجرحى، بعد اقل من اسبوع من مواجهات مماثلة، في ما اعتبرته السلطة الفلسطينية 'تصعيدا خطيرا' يهدد الجهود الرامية لاستئناف مفاوضات السلام.واندلعت الاشتباكات بعد صلاة الظهر عندما انطلقت مسيرة فلسطينية في باحة الاقصى تدخلت الشرطة الاسرائيلية لتفريقها مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بحسب شهود عيان.وهتف المشاركون في المسيرة 'بالروح بالدم نفديك يا اقصى، في سبيل الله قمنا' وحمل بعضهم صورة لجرافة عند باب الاقصى كتب عليها 'الاقصى يهدم'.كما رفع المتظاهرون اعلاما خضراء كتب عليها 'الله اكبر'، ورفعت النسوة المصاحف وهن يهتفن 'نفديك يا اقصى'.كما اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الاسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين داخل البلدة القديمة في الشوارع المؤدية الى المسجد الاقصى وفي حيي رأس العامود وسلوان وبلدة العيسوية خارج اسوار المدينة.واصيب نحو ثلاثين فلسطينيا باصابات في المواجهات بينهم 15 بالرصاص المطاطي و15 اخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية فلسطينية.كما اصيب 15 شرطيا بجروح نقل تسعة منهم الى المستشفى وعولج ستة آخرون في المكان بحسب الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية ثمانية فلسطينيين.واعرب مدير الاوقاف الشيخ عزام الخطيب عن استيائه وقلقه من تدخل الشرطة وقال ان 'هذا التصعيد من قبل الشرطة يعتبر مؤشرا خطيرا، ففي كل احتجاج او ضرب حجر تدخل قوة معززة من الشرطة ووحدات خاصة وحرس الحدود' الباحة.وتابع 'هذه مصيبة.. بات الاقصى مستباحا للشرطة الاسرائيلية'.ودانت الرئاسة الفلسطينية 'التصعيد الاسرائيلي' في المسجد الاقصى، معتبرة انه يهدف الى افشال مهمة المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل.وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان 'التصعيد الاسرائيلي في الاقصى والقدس الشرقية والاماكن الدينية وعموم الاراضي الفلسطينية هدفه تدمير افاق عملية السلام'.واضاف 'واضح ان هذا التصعيد الاسرائيلي هدفه افشال مهمة ميتشل قبل وصوله الى المنطقة'.واعتبر ابو ردينة ان السياسة الاسرائيلية 'تهدف ايضا الى اشعال حروب دينية في المنطقة'.وطالبت الرئاسة الفلسطينية في بيان 'الادارة الامريكية بوقف هذه المغامرة الاسرائيلية، التي قد تشعل حربا دينية في المنطقة'.وحضت المجتمع الدولي 'على تحمل مسؤولياته في وقف التهور الاسرائيلي، الذي قد تكون له تداعيات خطيرة لا تعرف عقباها، ليس فقط على منطقة الشرق الاوسط، وانما على السلم والامن العالميين'.بدوره، رأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان 'هذا التصعيد رسالة من حكومة اسرائيل للادارة الامريكية التي سترسل مبعوثها للمنطقة غدا، مفادها ان اسرائيل لا تريد السلام'.ويبدأ ميتشل زيارة للمنطقة الاسبوع المقبل بهدف الاشراف على المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي وافق الوزراء العرب على ان تجري لمدة اربعة اشهر 'كمحاولة اخيرة' تستهدف اعطاء واشنطن فرصة لحمل اسرائيل على تنفيذ 'التزاماتها القانونية بوقف الاستيطان' في الضفة الغربية والقدس الشرقية.وفي غزة، دانت حكومة حماس ما سمتها 'مجزرة' ترتكبها اسرائيل بحق المقدسات، داعية العرب الى التحرك 'العاجل' لانقاذ المسجد الاقصى.وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في تصريح صحافي ان 'ما يقوم به الاحتلال في الاقصى مجزرة بحق المقدسات'، داعيا 'الجماهير الى النفير لحماية المقدسات والامة العربية الى التحرك العاجل لانقاذ الاقصى'.واستمرت التظاهرات المنددة بهذا القرار الجمعة في الضفة الغربية حيث خرج المصلون في مدينة الخليل بعد صلاة الظهر حاملين علما فلسطينيا كبيرا وهتفوا 'الله اكبر'، و'الابراهيمي مسجدنا'، واشتبكوا مع حرس الحدود وافراد من الجيش الاسرائيلي الذين قاموا بتفريقهم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، كما افاد شهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق