نظّمت مجموعة من مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني ومختلف التجمعات الشبابية بقطاع غزة وقفة احتجاج وتضامن مع "منتدى شارك" وعدد من المؤسسات والجمعيات التي تعرضت، لاقتحام من أجهزة الامن التابعة للحكومة المقالة ومصادرة محتوياته، وذلك امام مقر المنتدى بمدينة غزة.
وقال محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية "إن هذه الوقفة التضامنية تأتي بمبادرة من مجموعات شبابية ونشطاء منظمات المجتمع المدني تهدف إلى الاحتجاج على سلسلة من التعديات على استقلالية عمل المنظمات الأهلية وحقها بالعمل وفق قانون الجمعيات".
وأكد أبو رمضان حرص شبكة المنظمات على مكتسبات الديمقراطية وحق الجمعيات في العمل، وعدم وجود أي مبرر لإقدام جهاز الأمن الداخلي على اقتحام مقر جمعية شارك وخمس منظمات أهلية أخرى ومصادرة محتوياتها.
وأضاف "إننا ننظر بقلق بالغ وبخطورة إلى هذا الأمر، إن هذه الممارسات تتعارض مع قانون الجمعيات ومع مرجعيّات الجمعيات الأهلية وهي الدائرة العامة لشؤون الجمعيات التابعة لوزارة الداخلية حيث أنها وفق القانون هي الهيئة الوحيدة المخوّلة بمراجعة ومتابعة عمل الجمعيات الأهلية وليس غيرها من الأجهزة الأمنية أو الوزارات الأخرى".
ومن جهتها أعربت عضو اللجنة التأسيسية لتجمّع "اصحى" الشبابي الصحفية أسماء الغول عن قلقها البالغ من "حدوث تكرار لهذه الممارسات غير القانونية"، معربة عن رفضها لهذه التوجهات "السلبية" بحق مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت: "لا يعقل ان نفرض حصارا على أنفسنا في الوقت الذي يفرض فيه الاحتلال حصاراً مشددا على سكان قطاع غزة والذي حول حياتهم الى جحيم لا يطاق".
ومن جانبهم أكد المشرفون على منتدى شارك الشبابي إنهم لم يتلقوا حتى الآن أي جواب من الجهات المعنية بوزارة الداخلية في الحكومة المقالة منذ اقتحامهم وإغلاق مجموعة من الأمن الداخلي لأحد مقرات شارك بمدينة رفح بالتزامن، مع قيام نفس الجهة بخطوة مماثلة في نفس اليوم حيث اقتحمت المقر الرئيس لشارك بغزة وصادرت محتوياته. إضافة إلى خمس جمعيات أخرى تهتم بقضايا الشباب والطفولة وقامت بمصادرة معداتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق