الثلاثاء، يونيو 08، 2010

معادن مسرطنة انتشرت في البيئة خلال الحرب على غزة




معادن مسرطنة انتشرت في البيئة خلال الحرب على غزة


غزة
 
أكدت الخبيرة الايطالية في مجال الاسلحة والمعادن السامة وباحثة في مجال علم الوراثة "باولا ماندوكا" أنه خلال البحث في عينات اخدت من جرحى غزة اثناء الحرب، تبين وجود بقايا معادن سامة ومسرطنة في الانسجة منها الارسين والزئبق واليورانيوم والكروم والكادميوم وغيرها الامر الذي يؤدي الى مخاطر مباشرة تهدد الناجين من الجرحى والى مخاطر التلوث البيئي المحتمل".

وشددت الخبيرة التي تحدثت عبر الفيديو كونفرس على ان تواجد تلك المعادن في الاسلحة المستخدمة يعني انها قد انتشرت في البيئة بكميات غير معروفة وضمن نطاقات غير محددة وتم استنشاقها من قبل الضحايا والمارة مما يشكل خطرا على الناجين من القصف وكذلك لمن لم يتعرضوا له بشكل مباشر.

جاء ذلك خلال يوم علمي اقامته سلطة جودة البيئة في غزة بالتعاون مع كلية العلوم التطبيقية في جامعة الاقصى- فرع خان يونس وذلك استكمالا لسلسلة فعالياتها الاحتفالية بيوم البيئة العالمي.

واكد د. يوسف ابراهيم رئيس سلطة جودة البيئة أن مشكلة البيئة هي مشكلة عالمية ناتجة عن ممارسات الانسان، موضحا اثر الثورة الصناعية علي البيئة وأن التطور البيئي ليس له حدود بل انه ممتد في دول العالم.

وتحدث د.ابراهيم عن اهمية الاحتفال بيوم البيئة العالمي في فلسطين التي تتعرض بيئتها دوما للتدمير والخراب الناتجة عن الممارسات الاسرائيلية الممنهجة لقتل عوامل الاستقرار والعيش في بيئة سليمة نظيفة خالية من التلوث والاستنزاف.

وأكد د.ابراهيم على متانة العلافة التي تربط السلطة بمؤسسات المجتمع المدني وخاصة الجامعات والتعاون في مجال البحث العلمي، مؤكدا على مبدأ المشاركة والذي انتهجته السلطة كاستراتيجية في العمل.

من جانب اخر اوضح د.سلام الاغا القائم باعمال رئيس جامعة الاقصى أن حماية البيئة باتت قضية تفرص نفسها على الصعيد الانساني، مشيرا الى أن التزايد المستمر لعدد سكان الارض ومايرافقه من نزوح دائم للمجتمع نحو التمدن والعمران، ادى إلى الاستتراف المتزايد للموارد الطبيعية وفي غياب الوعي العام وتجاهل القوانين والشرائع التي تنظم العلاقة بين الانسان والطبيعية حمل البيئة اعباء كبيرة سببت مشكلات عديدة واخلالا بالتوازن وبالتالي اصبح الانسان هو المصدر الاساسي لتلويث البيئة.

ودعا الاغا في هذه المناسبة لعقد العزم واتخاذ الخطوات اللازمة التي تقود الى مستقبل اكثر استدامة يشهد تحسنا في المستوى المعيشي.

وحول دور شركة جوال في دعم مثل هذه القضايا تحدث أ.بسام العديني ممثل شركة جوال الراعي الحصري لفعاليات يوم البيئة العالمي، موضحا ان اسرة جوال هي جزء لا يتجزء من المجتمع الفلسطيني وضعت خطة لتكون عضوا فاعلا فيه من خلال تبني قضايا يتركز حوالها الشباب كونها تؤمن بانهم الطاقة الرئيسة والمحركة لتقدم المجتمع ونموه.

وقال:"لان جوال صديقة البيئة تسعى منذ تأسيسها اتباع المعايير والمقاييس البيئية المعتمدة عالميا وتطبيقها داخل فلسطين وهي تتبع المعايير العالمية للمحافظة على سلامة البيئة في كافة انجازاتها وستبقى تحافظ عليها وستكون دائما السباقة لدعم كل المبادرات والفعاليات والنشاطات التي من شأنها المحافظة على بيئتنا في فلسطين والحد من التلوث على كافة الاصعدة".

وقدم الحاضرون بحوثا واوراق عمل بعنوان "خطواط عملية لحماية البيئة من التلوث في المنهج الاسلامي" "تجربة جوال في تطبيق نظام ادارة جودة البيئة" "التنوع الحيوي في فلسطين" "الاثار البيئية للعدوان الاسرائيلي على غزة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق