اتحاد نقابات عمال فلسطين يشارك بمؤتمر منظمة العمل الدولية في جنيف
ويتناول المؤتمر سبل تمهيد الطريق لانتعاش سوق العمل في الدول المشاركة والتشجيع على المزيد من النمو المستدام والمتوازن، إضافة لمناقشة دور العمالة المنتجة ، والحماية الاجتماعية في تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا والأهداف الإنمائية للألفية الجديدة.
هذا وسيقدم وفد الاتحاد الذي ضم كل من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالضفة وغزة ناصر يونس وآمنة الريماوي وزكي خليل وخالد موسى، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد محمد عدوان، خلال المؤتمر الذي تتواصل أعماله لمدة أسبوعان، تقارير عمالية وإحصائيات أعدها الاتحاد، حول الأوضاع العمالية والسياسية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، وعن الأضرار التي لحقت بسوق العمل الفلسطيني والعمال نتيجة بناء جدار الفصل وإقامة الحواجز والمعابر الحدودية، وسيقدم شرحا مفصلا حول تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثير سياسات الاحتلال التي انعكست على العمال وواقع العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.
بدوره تناول مدير عام منظمة العمل "خوان سومافيا" في افتتاح المؤتمر الدولي عدد من القضايا ذات التأثير الواسع والكبير على دول العالم فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الوظائف المستمرة، مشيرا ان البطالة العالمية ارتفعت لتطال أكثر من 210 مليون نسمة ، وهذا المؤشر هو أعلى مستوى مسجل لها على الإطلاق وفقا لتقرير المنظمة للعام ( 2009-2010 ) والذي جاء بعنوان "الانتعاش والنمو مع العمل اللائق "، وأضاف "سومافيا" بأن منظمة العمل الدولية لم ترى أي مؤشرات لوجود انخفاض في معدل البطالة العالمي هذا العام ، وذلك على الرغم من بوادر الانتعاش الاقتصادي الملحوظة بالعالم.
ودعا الحكومات ، لإيجاد موظفين وتعيين مندوبين من أصحاب العمل في الـ 183 دولة الأعضاء في منظمة العمل الدولية في حركة منسقة ومنظمة ومتوازنة وذات مصداقية عملية طويلة الأجل لمعالجة النقص الحاد في عدد الوظائف وإيجاد مشاريع التشغيل، وفقا لحالة كل بلدن، لافتا لضرورة معالجة الأخطار المتعلقة بعملية التنمية المستدامة على المدى الطويل.
وأشار البياري إلى أن جلسات المؤتمر وما يتخللها من مناقشات سيتم فيها اعتماد سياسات توظيف وتشغيل لتحقيق العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة ، وكجزء من نهج متكامل للعمل اللائق، لافتا انه سيجري أيضا تحديد أولويات العمل المستقبلي لمنظمة العمل الدولية، وطبيعة المشاركة العربية فيها ومدى الاستفادة، والتحديات على صعيد الاقتصاد الكلي ، والعمالة وسوق العمل والتجارة وسياسات الاستثمار المطلوب.
وشرح وفد اتحاد نقابات عمال فلسطين للمؤتمرين، اليوم، همجية الاحتلال وعدوانه على المتضامنين الدوليين ومهاجمته " أسطول الحرية " وقتل وجرح العشرات على متنه بدم بارد ، حيث كان يحمل المساعدات الإنسانية الطارئة لأطفال ونساء فلسطين في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، مطالبا منظمة العمل الدولية وجميع الأعضاء الدوليين بالمزيد من التضامن والتأييد والدعم لشعب فلسطين والوقوف إلى جانب عمال وعاملات الأراضي المحتلة، والتحرك لوقف العنجهية الإسرائيلية وعدوانها المتواصل ضد الفلسطينيين والأصدقاء الدوليين، وبالضغط باتجاه توفير حماية دولية لحملات التضامن .
ويذكر ان المؤتمر سيتطرق على مدار الأيام القادمة للعديد من الموضوعات ذات العلقة بسوق العمل والقوانين التي تحكمه كالحق في العمل والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي في الوصول إلى أهداف العمالة في إطار نهج متكامل للعمل اللائق المنصوص عليها في إعلان منظمة العمل الدولية، حيث سيجري خلال الجلسة العامة للمؤتمر عرض أحدث تقرير لمنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع العمال في الأراضي المحتلة، وذلك بحضور الوفد النقابي الفلسطيني، إلى جانب رؤساء جميع الاتحادات الأعضاء في المنظمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق