الأربعاء، يونيو 09، 2010

فروانة: 700 ألف حالة اعتقال منذ عام 67

فروانة: 700 ألف حالة اعتقال منذ عام 67
09/06/2010 08:57:00
قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة ، إن قرابة ( 700 ) ألف حالة اعتقال قد سُجلت منذ الخامس من حزيران عام 1967 ولغاية اليوم.
وبين أن من بين الأسرى عشرات الآلاف من الأطفال وأكثر من عشرة آلاف مواطنة، فيما استشهد ( 198) أسيراً جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال، عدا عن استشهاد مئات الأسرى بعد تحررهم لأسباب لها علاقة بالسجن وتأثيراته.
وأوضح أن تلك الاعتقالات لم تقتصر على فئة أو شريحة معينة أو طبقة محددة ، وإنما طالت واستهدفت كافة شرائح وطبقات المجتمع الفلسطيني، وأن مجمل تلك الاعتقالات كان يصاحبها تعذيب جسدي ونفسي ، وأن الانتفاضة الأولى شهدت أعلى معدل من الاعتقالات، بينما شهدت الفترة الممتدة ما بين أوسلو وانتفاضة الأقصى الأقل.
ولفت إلى أن معدل الاعتقالات كان متذبذباً ، حيث أن قرابة ( 420 ) ألف حالة اعتقال سُجلت منذ العام 1967 وحتى بدء الانتفاضة الشعبية السابقة أوائل ديسمبر عام 1987، أي بمعدل (21 ) ألف حالة اعتقال سنوياً ، ثمّ ارتفع معدلها خلال سنوات الانتفاضة ( من 9كانون
الأول/ ديسمبر 1987 ولغاية منتصف 1994) إلى ( 30 ) ألف حالة اعتقال حيث سُجِّل خلالها  قرابة ( 210 ) ألف حالة اعتقال.
وبين أن تلك الاعتقالات تراجعت بشكل كبير بعد توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية منتصف أيار (مايو) 1994، حيث لم يُسجّل منذ ذلك التاريخ ولغاية اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول (سبتمبر) 2000، سوى (عشرة آلاف ) حالة اعتقال بمعدل ( ألف وسبعمائة ) حالة اعتقال سنوياً فقط .
وأضاف أن الاعتقالات عادت وارتفعت بشكل ملحوظ خلال انتفاضة الأقصى (أيلول/ سبتمبر 2000 ولغاية اليوم ) لتصل إلى أكثر من ( 70 ) ألف حالة اعتقال ، أي بمعدل ( سبعة آلاف )  سنوياً .
ورأى فروانة بأن عوامل كثيرة لعبت دوراً في التأثير على ارتفاع أو انخفاض معدلات الاعتقالات أهمها الوضع الأمني بشكل عام التواجد المباشر والمكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة المناطق الفلسطينية ، والوضع السياسي لا سيما بعد اتفاق أوسلو ، وما نتج عنه من انسحاب لقوات الاحتلال من بعض المناطق والمدن الفلسطينية ومن ثم إعادة الانتشار في قطاع غزة .
وفي السياق ذاته أشار فروانة أن ( 198 ) أسيرا استشهدوا بعد اعتقالهم منذ العام 1967 جراء الإهمال الطبي أو التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال ، وكان آخرهم الأسير المقدسي ' رائد أبو حماد ' ، بينهم ( 73 أسيراً )، أي ما نسبته 36.9 % استشهدوا في الفترة ما بين 1967 وحتى  8 ديسمبر 1987 ، وأن (42 أسيراً ) استشهدوا خلال الانتفاضة الأولى (8 ديسمبر1987  - منتصف 1994 ) ، ويشكلون ما نسبته 21.2% ، وأن (8 أسرى ) استشهدوا خلال الفترة الممتدة ما بين قيام السلطة منتصف 1994 ، واندلاع انتفاضة الأقصى
في سبتمبر 2000 ، ويشكلون ما نسبته 4 % ، والباقي ( 75 ) أسيراً استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى ولغاية اليوم ويشكلون ما نسبته (  ، ويشكلون ما نسبته 37.9 % .
موضحاً أن من بين هؤلاء ( 50 أسيراً ) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي ، و ( 70 أسيراً )
جراء التعذيب ، فيما قتل ( 71 أسيراً ) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة ، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم وهم داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم بسبب أمراض ورثوها عن السجون.
وأكد فروانة أنه وبعد ثلاثة وأربعين عاماً مضت ، فان الاعتقالات مستمرة ولم تتوقف ، وان أوضاع السجون تزداد سوءاً وقسوة وأحوال الأسرى في تدهور مستمر ، وأعداد المرضى في
ارتفاع مضطرد دون رعاية طبية تذكر ، وأن حياة العشرات منهم مهددة بالخطر ، وأن الانتهاكات والجرائم بحقهم تتسع وتزداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق