الأحد، مايو 09، 2010

ساحات رام الله تتحول الى مسرح للتحريض ضد البضائع الاسرائيلية




ساحات رام الله تتحول الى مسرح للتحريض ضد البضائع الاسرائيلية

رام الله -معا- 
اكثر من 60 شابا وفتاة من متطوعي الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية كانوا يطوفون شوارع واسواق مدينة رام الله، يدعون التجار والمتسوقين وعموم المارة في الشوارع ورواد المقاهي والمطاعم للانضمام الى الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية لالحاق الخسارة باقتصاد المحتلين على طريق دحر الاحتلال.

وكانوا يحملون اللافتات ويوزعون البيانات الداعية الى تكثيف وتعزيز مقاطعة البضائع الاسرائيلية وتنظيف الاسواق من كل ما تنتجه دولة الاحتلال من سلع ويوجد لها بدائل فلسطينية او اجنبية، تحت الشعار الابرز للحملة "بدنا نخسر الاحتلال .. والمقاطعة واجب وطني وديني وشكل من اشكال المقاومة الشعبية".

وجرى نقاش كبير بين المتطوعين والمتطوعين حيث باركت اعداد كبيرة جهود المتطوعين، واعلنت انها ملتزمة في حياتها وبيوتها بمقاطعة كل البضائع الاسرائيلية التي لها بديل. وتحدث المتطوعون مع ربات البيوت في محلات السوبر ماركت مطالبين منهن التاكد دوما من ان البضائع التي يقمن بشرائها غذائية او مشروبات او مواد تنظيف ليست اسرائيلية.

وطالب الجمهور بايصال رسالة الى اصحاب الصناعات الوطنية بالاستمرار في تحسين منتجاتهم كي تنافس جيدا المنتجات الاسرائيلية.. وقد شارك في النشاط معظم مكونات الحملة الشعبية ( الاغاثة الزراعية واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين وجمعية تنمية الشباب وجمعية تنمية المراة الريفية واتحاد جمعيات التوفير والتسليف )، كما شارك بالنشاط وبشكل متميز عدد كبير من المهندسين الزراعيين المتدربين في الاغاثة الزراعية وعدد من طلبة جامعة بير زيت.

وقال خالد منصور منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية الذي كان على راس الحملة، ان هذا النشاط جزء من خطة واسعة اعدتها الحملة لتنفيذ عدد كبير من الانشطة والفعاليات في مختلف محافظات الوطن، واضاف ان الحملة في رام الله اليوم تحمل رسالة الى المحتل بان الشعب الفلسطيني ماض في مقاومته الشعبية حتى الاستقلال وان المقاطعة هي احد تلك الاشكال التي من خلالها يمكن ان نتسبب بافدح الخسائر ضد الاحتلال .

ووجه منصور تحريضا كبيرا ضد رواد محلات البيع التي يقيمها المستوطنون ( الكينيونات ) وكذلك ضد وكلاء البضائع الذين يواصلون جلب بضائع المستوطنات وادخالها الى الاسواق افلسطينية بطرق ملتوية.

وتحدث غسان علان مدير فرع الوسط في الاغاثة الزراعية قائلا :"ان الحملة الشعبية حققت جملة من الاهداف وفي مقدمتها ان موضوع المقاطعة اصبح موضوع نقاش وجدل في كل بيت واصبح المواطن العادي يفكر كثيرا قبل ان يشتري منتجات المحتلين".

واضاف ان اكبر دليل على جدوى حملة المقاطعة هو ان الاحتلال هدد السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات اقتصادية على الفلسطينيين ان لم يوقفوا مقاطعتهم، مضيفا ان الاغاثة الزراعية ومن خلال تواجدها في مئات التجمعات الفلسطينية ستحاول نشر ثقافة المقاطعة وترسيخها لتصبح سلوك للغالبية من الشعب الفلسطيني.

بدوره تحدث داود البرغوثي عضو مجلس ادارة اتحاد جمعيات المزارعين فقال ان ان الحملة الشعبية لمقاطعة بضائع المحتلين شكل من اشكال المقاومة الشعبية وسلاح بيد الشعب الفلسطيني يمكن له ان يحقق باستخدامه جملة من الاهداف اهمها تنظيف الاسواق الفلسطينية من بضائع المحتلين الامر الذي سيعزز الاقتصاد الفلسطيني، مضيفا ان المزارعين الفلسطينيين سيكونون الكاسبين من هذه الحملة لانهم سيرتاحون من منافسة المنتجات الاسرائيلية الامر الذي سيعزز الاقتصاد الزراعي.

وتحدثت ريما ابو شريف احدى كوادر جمعية تنمية المراة الريفية التي شاركت في النشاط ان المقاطعة حق للشعب الفلسطيني وان على السلطة الفلسطينية ان تصمد امام الضغوط الاسرائيلية. واضافت ان جمعية تنمية المراة الريفية وعبر اكثر من 80 ناد لها ستنشر ثقافة المقاطعة بين النساء الامر الذي سيسهم كثيرا بدعم وتقوية الاقتصاد المنزلي والعمل التعاوني ويفتح اسواقا اكثر لمنتوجات النساء من الاغذية المصنع.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق