الأحد، يناير 31، 2010

مسؤولون يحذرون من خطورة الانهيارات في محيط المسجد الأقصى




حذّر مسؤولون فلسطينيون من حدوث مزيد من الانهيارات في محيط المسجد الأقصى بعد الانهيار الذي حدث اليوم الاثنين في الشارع الرئيسي بوادي حلوة في مدينة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ محمد حسين مفتي الأراضي الفلسطينية في بيان صحفي "إنَّ ما حدث (الانهيار في الشارع الرئيسي) مؤشر واضح على ما يجري في الخفاء من تلك الحفريات، التي تشكل خطرًا حقيقيًا محدقًا، يتهدد المسجد الأقصى وجدرانه".
ودعا المفتي في بيانه "العالم إلى ضرورة القيام بتحرك عاجل لوقف الحفريات، التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوها أسفل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس".
وإذا حدث أي شيء للمسجد الأقصى فسيكون الشرارة التي قد تشعل المنطقة بأسرها، لما يحتله هذا المكان المقدس من أهمية بالغة في العقيدة الإسلامية، وأدى اقتحام المتطرف الصهيوني إريل شارون للمسجد الأقصى في العام ألفين، إلى اندلاع انتفاضة الأقصى، التي أحيت روح المقاومة المسلحة بين الشعب الفلسطيني، ونشرت ثقافة المقاومة بين أرجاء العالمي العربي والإسلامي.
كما أوضح الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين "أن المسجد الأقصى يعاني تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه، إضافة إلى المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له، بفعل الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله".
وأضاف البيان الصادر عن قاضي القضاة "تأكيد سماحته جاء بعد الانهيارات المتتالية للعديد من المنازل والطرق، والتي كان آخرها الانهيار الأرضي الذي وقع اليوم في وسط شارع وادي حلوة، بعرض 3 أمتار وطول 4 أمتار، في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك."
وقال محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله "ما كان بالإمكان أن يحصل الانهيار الأرضي الجديد في منطقة وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لولا الحفريات الإسرائيلية المستمرة بهذا المكان والقريب من المسجد الأقصى".
وأضاف في بيان صادر عنه "هذا ليس هو الانهيار الأول بل بصورة مستمرة وسيكشف الزمن سلسلة أخرى من الانهيارات بفعل شبكة الأنفاق التي أقامتها إسرائيل هناك وفي مناطق مختلفة من القدس وخاصة قرب وأسفل المسجد الأقصى".
وطالب البيان المجتمع الدولي "وكل الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات والوقوف وقفة جادة لوقف كل أشكال الانتهاكات بحق أرضنا ومقدساتنا وإنساننا".
ومن جانبه؛ اعتبر النائب الإسلامي عن محافظة رام الله الأستاذ فضل حمدان أن صرخة الشيخ رائد صلاح "القدس في خطر" تؤكدها الانهيارات اليومية في المدارس والشوارع بسبب الحفريات الصهيونية تحتها؛ بحثًا عن دليل لإثبات يهودية القدس، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني بعد أربعين عامًا من البحث لم يجد ولو دليلاً صغيرًا يثبت ذلك ولن يجد.
وأكد حمدان، في تصريحٍ صحفيٍّ أن الكيان الصهيوني يعمل ليل نهار في حفريات وتغييرات في القدس منذ احتلالها لمحو وجهها العربي والإسلامي، مشددًا على أن مخططاته لن تفلح في ذلك ما دام أهلها فيها، وما دام مسجد الصخرة في قبته الذهبية متربعًا على كل منظر للقدس.
وتابع حمدان: "نحن نردد أن "القدس في خطر"، فماذا فعلنا من أجل القدس فلسطينيين وعربًا ومسلمين لنحافظ عليها عربية إسلامية؟!".
وشهدت ساحات المسجد الأقصى في الأشهر الماضية توترا بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال عندما حاول متطرفون يهود اقتحام ساحاته إلا أن الهدوء عاد إلى المنطقة خلال الأسابيع الماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق