الأحد، يناير 10، 2010

القدس والاقصى في خطر وتحت التهويد .




القدس في خطر والاحتلال يواصل سيناريو التهويد
حذر من عزل المدينة المقدسة.. السفير الفلسطيني:
الجدار العازل وبناء مستوطنات أخطر ما يواجهه الفلسطينيون
د.حماد عاشور : التاريخ نفى كل هذه المزاعم الاسرائيلية المغلوطة


أكد سعادة السيد منير الغنام سفير فلسطين بالدوحة أن القدس الشريف يتعرض لمخاطر جسيمة جراء العمليات الغاشمة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسمع وأمام أعين العالم أجمع .وتناول سعادة السفير منير الغنام خلال الندوة التي قدمها الدكتور مرزوق بشير الكاتب الصحفي بحضور سعادة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث ولفيف من الشخصيات القطرية والمهتمين بالشأن الثقافي فى الدول العربية، تأثير الجدار العازل وأبعاده السياسية والسلبية على الأراضي الفلسطينية.وقال السفير الفلسطيني خلال الأمسية الثقافية الأولى التي عقدت بمعرض الكتاب حول القدس وأهميتها في التراث الديني والثقافي الفلسطيني العربي والإسلامي ان القدس تتعرض فى الوقت الراهن إلى عملية تهويد وتهديد مشيرا إلى أن الكيان الصيهوني يسعى بكل السبل إلى تهويد القدس والاستيلاء على المسجد الأقصى.وأكد أن الجدار العازل يعد من أشد المخاطر التي تواجه الفلسطينيين والمدن الفلسطينية، حيث تسعى إسرائيل إلى عزلها وتغيبها عن العرب لتكون عاصمة أبدية لها. مؤكدا أن الجدار العازل يلتف كالأفعي حول الأقصى ويقطع أوصالها ويفصل أهلها العرب من المسلمين والمسيحيين.واشار السفير إلى ان إسرائيل رفضت كافة المواثيق والقرارات الدولية التي تسعى إلى التفاوض وعدم الاعتراف بالجدار العازل مؤكدا ان لديها تصميماً بتكملة مشروعها الاستيطاني، كما انها تعد الدولة الوحيدة فى العالم التي تعيش بدون ترسيم للحدود ولم تعترف بالقوانين والمواثيق الدولية التي تتطالب بحدود 67، وبالتالى اعلنت ضم القدس إلى دولة إسرائيل واطلقت مشاريع الاستيطان واستقدام المهاجرين اليهود لفرض واقع جديد وبخاصة فى مدينة القدس.كما شرعت فى بناء مستوطنات فى الضفة الغربية مركزة فى البناء حول القدس وإحاطتها بأسوار من المستوطنات اليهودية لتجعلها جزءاً بسيطاً وسط بحر من الاحياء والمناطق اليهودية.وقال سعادته إن المسجد الاقصى يتعرض للعديد من المخاطر التي تهدد وجوده مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى بشتى الطرق إلى حفر أنفاق ومن الممكن أن تفتعل زلزالاً معيناً يؤدي إلى ازالته ليبنوا هيكلهم المزعوم.وأوضح سعادته انه فى العام 2002 كانت انتفاضة الاقصى عندما ذهب شارون ودنس المسجد الأقصى أطلقت إسرائيل مشروعاً صهيونياً لمحاولة ترسيم الحدود النهائية لها للاستيلاء على القدس وأجزاء من الضفة الغربية تضم الأماكن المهمة والحيوية والاستراتيجية والخزانات الجوفية لتضمها اليها ثم تبقى أجزاء من الضفة الغربية تجمع فيها الفلسطينيون لانها لا تريد لهم أن يكونوا جزءاً من مواطني العرب لهم حقوق وواجبات أو لأن الفلسطينيين يشكلون خطراً عليهم.واشار السفير منير غانم إلى ان هناك قاعدة إسرائيلية تقول "أرض أكثر عرب أقل" محاولة منهم للاستيلاء على اكبر قدر ممكن من الاراضي الفلسطينية وبخاصة الأماكن الأكثر أهمية وجعل العرب يتركزون فى مدن وقرى على شكل معازل مجردة من اراضيها لتصبح تجمعات بشرية دون امتداد جغرافي.وتابع يقول في العام 2002 بدأت إسرائيل فى ضم اجزاء جدية وشرعت بعمليات واسعة للقضاء على الانتفاضة فشرعت فى بناء الجدار العازل بطول 750 كيلو متراً ليبتلع 46% من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية التي تضم الاماكن المقدسة مدعية ان الهدف أمني. مشير إلى أن المصادر الفلسطينية أكدت ان الجدار يبتلع 10 % من الأراضي الأكثر خصوبة وصالحة للزراعة وبها المياه.وأكد سعادة السفير منير غانم ان ارادة الفلسطينيين لن تنكسر وصامدون إلى ان يتم تحرير الارض والعرض رغم ان الجدار يضم خلفه 4114 الف مستوطنة اي بنسبة 88% من المستوطنات، فيما ان ربع مليون فلسطيني محاصرون ما بين الجدار وحدود 67، وهذه القرى محصورة واشبه بالسجون.وختم سعادة السفير كلمته بقوله "خاب ظن الإسرائيليين فالشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وصامد إلى ما لا نهاية، وان الجدار العازل سياسي بامتياز".وتوقع السفير الفلسطيني بالدوحة ان تتقدم إسرائيل بمشروع للسلام بعد ان تستولي على كل الاراضي الفلسطينية . ومن جانبه اتفق الدكتور حماد محمد عاشور استاذ التاريخ الاسلامي مع الدكتور حسن خاطر ان مكانة القدس فى الاسلام لايمكن ان يغفلها أحد وبخاصة أن هناك حقائق دامغة لايمكن انكارها على الاطلاق.وتابع يقول إن القدس والاقصى وجدا يوم ان هبط ادم من الجنة إلى الارض ليتوجه إلى البيت العتيق، ومازالت وستبقى إلى يوم الساعة وهذه حقائق ايمانية، مشيرا إلى ان الاقصى والقدس ومكة هي القاعدة الاولى للبشرية فى الاسلام، ومن يتغافل عن هذا لابد ان يكون لنا موقف صارم ضده حيث عاش المسلمون فى الاراضي الفلسطينة حيث كانت الارض فى مكة لاتنبت زرعا، وأن فلسطين كانت جزءا من الجزيرة العربية الطبيعية، أما ما يتردد الان بأنها ضمن شبه الجزيرة العربية فهذه اقوال بريطانية التي رسمت بأيد انجليزية 1916 بهدف اخراج فلسطين من شبه الجزيرة لتكون إسرائيل مكانها.وفند الدكتور حماد عاشور المزاعم المغلوطة حول القدس والاقصى وسرد قصة سيدنا نوح مع الطوفان ثم رسو السفينة بجبل الجودي وأرجح انه فى شمال العراق، وكانت حكمة الله ان يموت كل من كان على السفينة عدا اولاد سيدنا نوح وزوجاته "وجعلنا ذريتهم هم الباقين " قائلا ان ابناء نوح سام الابن الاكبر انجب اولادا فى حياة والده وكان كنعان بن سام بن نوح نسبت فلسطين اليه. وبالتالي توجه كنعان من شمال العراق إلى فلسطين بناء على توجيهات من والده نوح.وتساءل لماذا سميت فلسطين ارض "كنعان"؟ مجيبا بأن الحقائق التاريخية اثبتت ان هناك فلسطين بن ارم بن سام بن نوح صاحب الجذور الاولى على الكرة الارضية، نافيا ان يكون ارم بن سام امبراطورا رومانيا كما يدعي البعض قائلا إن الياء ابن ارم شقيق فلسطين مشيرا إلى ان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كتب العهدة العمرية والمدينة تسمى الياؤ نسبة إلى ابن نوح . وقال ان هذا الحقائق ثابتة ولا شبهة فيها مشيرا إلى ان إحدى الباحثات الانجليز اثبتت ان المسجد الاقصى مبني على قاعدة صخرية لم يبن تحته اي بنايات او هياكل "هيكل سليمان" كما تدعي إسرائيل. مؤكدة ان به شيئاً عجيباً ليس من صنع البشر وهو نفق "بئر" يستقي منه البشر الماء فى اوقات الحصار وقدرت عمره بـ40 الف سنة عن بناء القدس.كما تناول د. حماد عاشور قصة سيدنا سليمان قائلا "ان المزاعم الإسرائيلية لا وجود لها فى التاريخ وقد بين القرآن الكريم هذا بوضوح وشفافية حيث سمى القرآن هؤلاء القوم بني إسرائيل"، متسائلا "اين مملكة سليمان ودواد عليهما السلام"، فالاسرائيليون اخترعوا اسماء الساميون والعبرانيون، مؤكدا ان التاريخ نفى كل هذه المزاعم المغلوطة، وليس هناك علاقة بين اليهود والسامية، فالسامية تعد جنساً بشرياً ينتمي إلى سام بن نوح لهم عقيدة مؤكدا ان 69% من اليهود من بني حام و4 % من بني سام.وطالب العلماء المسلمون بتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى عامة الناس حول فلسطين وتاريخها الاسلامي الذي لا يستطيع احد انكاره مشيرا إلى أن القدس لها مكانة عالية في الاسلام ويكفي أنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق