الخميس، أبريل 15، 2010

دنسوا مسجداً وحاولوا تخريب محطة للوقود



الـمستوطنون ينفذون اعتداءً واسعاً على حوارة.. ويحرقون ويحطمون عدداً من مركبات الـمواطنين

كتب جميل دراغمة:

أضرم مستوطنون، فجر أمس، النار في عدد من المركبات وحطموا أخرى بشكل كلي أثناء هجوم شنوه على أكثر من موقع في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، وهو احدث اعتداء ينفذونه في محافظة نابلس التي تتعرض لاعتداءات يومية من قبلهم.
وقال شهود عيان من بلدة حوارة التي يخترقها طريق يسلكه المستوطنون أثناء تنقلهم بين مجموعة المستوطنات الواقعة على التلال الجنوبية للمحافظة، إن المستوطنين احرقوا تلك المركبات أثناء توقفها في باحات المنازل
كما اعتدى المستوطنون الذي يعتقد بأنهم انطلقوا من مستوطنة "يتسهار" التي تعتبر وكراً لغلاة المتطرفين اليهود على مسجد بلال بن رباح في البلدة وكتبوا على جدرانه شعارات عنصرية، ورسموا نجمة داود وعلى جانبها كلمة (محمد).
وقال أهالي البلدة، إن المستوطنين استغلوا ساعات الفجر الأولى التي تسكن فيها حركة البلدة وتسللوا إلى أحياء حوارة ونفذوا تحت جنح الظلام اعتداءات هي ليست الأولى من نوعها.
وقال رئيس بلدية حوارة سامر الحواري، إن المركبات التي تم إحراقها وتحطيمها بالكامل تعود لكل من المواطنين: سمير أبو زاهر
الـمستوطنون ينفذون
الذي أحرقت مركبته أثناء توقفها في باحة المنزل الواقع وسط البلدة، وزياد عبد الله ذيب، وحسن عوض.
وأضاف الحواري، إن المستوطنين حاولوا تخريب إحدى محطات الوقود في البلدة لكن يقظة السكان حالت دون تنفيذ هذا المخطط، مشيرا إلى أن المستوطنين انسحبوا من المنطقة بعدما تم اكتشاف أمرهم من قبل مواطني البلدة.
وتتعرض حوارة مثلها مثل قرى وبلدات كثيرة في ريف نابلس الجنوبي لهجمات شبه يومية من قبل المستوطنين، الذين يعملون على تخريب الحقول وإحراقها خاصة في فصل الصيف.
وقال حواري، إن قيام المستوطنين بالدخول إلى البلدة بعد منتصف الليل، حال دون الاكتشاف المبكر لنواياهم، ودون وصول أي من سيارات الدفاع المدني، مشيرا إلى أن هذا ليس أول هجوم ينفذونه ضد البلدة، حيث هاجموا قبل شهر عدداً من المركبات واحرقوها.
وقال، انه تم إبلاغ الارتباط بما جرى في البلدة، مشيرا إلى ان قوة من جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وصلت إلى البلدة وكشفت عن المركبات التي تم إحراقها.
وقال، انه يمكن في أي وقت وقوع مثل هذه الاعتداءات خاصة وان بلدة حوارة تقع على مفترقات طرق تربط عدداً من المستوطنات التي يتم الوصول إليها عبر الشارع الرئيس الذي يخترق البلدة.
وأكد أن هجمات المستوطنين مستمرة من قبل، لكنها تكثفت خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان المستوطنون هاجموا على مدار الأسابيع الفائتة عدداً من القرى والبلدات واحرقوا عدداً من ممتلكات المواطنين وقطعوا عشرات أشجار الزيتون خاصة في قرية قريوت التي تحيط بها أربع مستوطنات وعدد من البؤر الاستيطانية.
وكان مستوطنون أضرموا النار قبل عدة اشهر بمسجد قرية ياسوف، وهو ما أثار ردود فعل منددة في كل أنحاء العالم، وبعد ذلك دنس مستوطنون مقبرة في بلدة عورتا وحطموا بعض القبور فيها أثناء اقتحامهم للقرية ليلاً بحجة زيارة احد المقامات الدينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق