منجد بشارات بعد الاعتداء
نابلس - خاص معا -
لم يكن يتوقع منجد بشارات 26 عاما من قرية طمون شمال نابلس والذي يعمل في مستوطنة كريات شمونة شمال اسرائيل بعد اكثر من 14 شهرا من العمل في مصنع للحديد هناك، أن يكون مصيره الحرق بالماء الساخن والضرب المبرح بالعصي من قبل ثلاثة اسرائيليين مما اضطر نقله الى مستشفى رفيديا الحكومي غرب نابلس لتلقي العلاج.
وقال منجد بشارات لمراسل "معا" خلال زيارته له بالمستشفى، أن ثلاثة أشخاص يرتدون قبعات استقلوا سيارة بيضاء من نوع سفانا، وترجلوا منها بينما كان يسير على الطريق الرئيسي قرب مستوطنة كريات شمونة وقاموا بالهجوم عليه وضربه بالعصي على كافة انحاء جسمه بطريقة بشعة.
واضاف بشارات... فقدت الوعي من الضرب بعدها، ولم افق الا في مكان مجهول حيث نقلوني هناك وحينها قاموا بسكب الماء الساخن من براميل على جسمي ووجهي وكانت درجة حرارة الماء عالية جدا، وفقدت الوعي ولم استفق الا في مركز صحي في طمرة، حيث قاموا بتحويلي الى مستشفى رمبام في حيفا ومن ثم نقلوني الى حاجز الجلمة من خلال الشرطة الاسرائيلية.
ويقول الاطباء في مستشفى رفيديا الحكومي ان بشارات يعاني من حروق من الدرجة الثانية بالرقبة والصدر والوجه والاكتاف والظهر اضافة الى رضوض في كافة انحاء جسده كذلك يعاني من حالة نفسية سيئة يحتاج الى اسبوعين للرقود في المستشفى ثم يكمل العلاج في البيت.
ورفض بشارات ان يصف طبيعة الاشخاص الذين اعتدوا عليه هل هم من المستوطنين او من الجيش الاسرائيلي قائلا " انا غير متأكد من ذلك ولكن اجزم بأنهم يهود فقط".
وطالب شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين لـ"معا" بتشكيل لجنة تحقيق من كافة المنظمات الدولية والانسانية لان الاعتداء على العمال الفلسطينيين اعتداء صارخ ومستمر.
واكد سعد ان نقابات العمال قامت بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الاعتداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق