الأحد، ديسمبر 27، 2009

قادة اسرائيل اصبحوا مطلوبين في العالم


قادة اسرائيل مطاردون في العالم.. إلا عندنا
27/12/2009
شارون وليفني وشكنازي وأولمرت ويعلون وباراك وغيرهم من القادة الاسرائيليين يخشون من السفر الى الدول الاوروبية لانهم ملاحقون بجرائم اقترفوها في حق الانسانية ، وكان فرار ليفني قبل ايام تحت جنح الظلام من لندن حين تم اكتشاف امرها دليلا واضحا على قدرة القضاء الاوروبي على التواجد في لب القضايا الانسانية والسياسية.
الى هنا الكلام جميل ومنعش للروح والضمير ويقدم لنا جرعة مهدئة في اتجاه ضرورة التوازن في الحكم على الاخرين اذ لايجوز التعميم على الغرب كله ونحن نتحدث عن الاعداء حتى لايجوز التعميم على كل اليهود لان منهم ابطال يقفون بقوة وشرف ضد العنصرية الصهيوينة .. وهذا درس ضروري لصالح الضمير والروح الانساني وهو مهم للتأسيس عليه في تحرك مكثف لكسب الانصار والمؤيدين لحياة السلام والعدل على ارض فلسطين.
ولكن المؤذي حقا وغير المفهوم صدقا كيف يستقبل بعض الفلسطينيين والعرب والمسلمين اولئك القادة المجرمين الملطخة اياديهم بدماء الابرياء من الاطفال والنساء والعجزة في فلسطين .؟. كيف لايزال التنسيق مستمرا مع العدو الصهيوني في مجالات مخزية ؟ كيف تفتح عواصم العرب ابوابها لهؤلاء القتلة المطاردين من كل عواصم العالم؟ ان المشكلة ليست فقط في السياسيين المنهارين المرعوبين من امريكا ..فاين القضاة واين الصحافيين واين الكتاب واين الفنانين الذين كادوا ان يشعلوا بمهارتهم حربا بين بلدين عربيين شقيقين لمجرد لعبة كرة قدم..؟ اين الاحزاب العربية والاسلامية اين علماء الدين اين البلطجية اين التجار اين السماسرة اين الضمير العربي والروح العربية اين الاسلام!
جماعتنا في المقاطعة يرفضون استقبال خصومهم الحميمين ورفاقهم اللدودين من فلسطينيي حزب اخر فيما لم تنقطع صلاتهم واتصالاتهم مع قتلة ابناء شعبهم .. وعندما اكتشفوا انهم تحولوا الى مهرجين ومضحوك عليهم اوقفوا المفاوضات حتى يتوقف الاستيطان في حين لم يوقفوا أي شيء اخر من التنسيقات الامنية لتسهيل حركة المسؤولين الكبار.. فهل الاستيطان اكثر خطورة من قتل 2400 فلسطيني، اكثر من نصفهم اطفال ونساء. وستة الاف جريح اكثر من سبعين بالمئة منهم فقدوا اطرافهم ، بينهم 1855 طفل. وتدمير 20 الف بيت.
لم يتخذ موقف فلسطيني او عربي او اسلامي بخصوص هذه الجريمة وبقيت عواصمنا تستقبل القتلة ومفاوضيننا يصافحون المجرمين وكاننا اخر من يعنيه الامر..و لانجانب الحقيقة وليس وهما ان يتحرك بعضنا الفلسطيني والعربي والاسلامي الى اوروبا طالبا منها ان تخفف القيود على اصحابنا من قادة اسرائيل المجرمين العنصريين..لايستغربن احد ذلك ولا يستهجننه السنا نحن من ذهب للامم المتحدة يطالبها بشطب الصهيونية من قائمة الحركات العنصرية..ولذلك فاني اخشى حقا ان يعلن بعضنا حربه على القضاء البريطاني وعلى اليهود المناهضين للعنصرية وعلى المثقفين والاكاديميين الاوروبيين الذين يطالبون بتفكيك الكيان الصهيــوني.. ولا يسألن عاقل الى هذا الحد وصل وضع اصحاب الامر في الامة.. يكفي ان ننظر الى حال القدس والاقصى لينبأنا بالمآل ولاحول ولاقوة الا بالله.
صالح عوض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق