السبت، ديسمبر 26، 2009

تقاسم الدواب في مسكنها والكهرباء



في القرن الواحد والعشرين:
أسرة من نابلس تقاسم الدواب في مسكنها والكهرباء "تُفصل "عنها

نابلس/PNN- في نهاية أحد أزقة قرية زواتا إلى الغرب من مدينة نابلس تقطن ختام جودة " أم خلف " مع ولديها وابنتها الوحيدة " برفقة " حمار زوجها وفرسه والفإران التي تختبئ في ثنايا مستلزمات الدواب ومخلفاتها.
" أم خلف " 44 عاما هجرها زوجها منذ ست سنوات على الأقل وتهرب من النفقة عليها وعلى أبنائها لتغدو عائلة بلا معيل تعتمد على صدقات أهالي القرية , وتصف زواجها بأنه كان لتنجب ذكورا لبعلها بعدما أنجبت زوجته الأولى سبع إناث.
وتقول ختام جودة أنها عاجزة عن " تطليق زوجها" كما فعلت ضرتها الثالثة وذلك لأنها لا تستطيع ترك أبنائها لأن مصيرهم سيكون مجهول معه مشيرة إلى أنه طردها مرات عدة وحين تعود تجد أطفالها بحالة مزرية تجبرها على التحمل والبقاء.
وفي الشأن ذاته تبين أمينة جودة طليقة زوج " ختام" أنها فازت بطلاقها من زوجها الذي يتهرب دوما من النفقة عليها وعلى أبنائها أيضا.
ويؤكد الناشط المجتمعي والقاطن في القرية ماهر صالح أنه صدم حين زارها ليقدم لها مساعدات عينية حين وجدها تجلس في الظلام وأن طفلها حين استقبله أستخدم سراج يدوي لينير له طريقه, ليتبين فيما بعد أن مجلس بلدي نابلس قطع عنها الكهرباء منذ شهر على الأقل لعدم تسديد المستحقات , وتعقب جودة بأنها توجهت إلى البلدية فطلبوا منها العودة الأسبوع القادم لعدم تواجد المسئول.
وتبين الطفلة عربية جودة 14 عاما أن الكهرباء قطعت عن منزلها قبل عيد الأضحى بأيام ومازلت وأنها تدرس على نور السراج اليدوي وتنام في ساعات مبكرة لعدم مقدرتها على متابعة " توم وجيري" والمسلسلات التي تعرضها محطات التلفزة المحلية في المدينة.
أم خلف تتحدث مقاطعة بأنها توجهت مرارا وتكرار لوزارة الشؤون الاجتماعية في المدينة حتى يتم اعتبارها " قضية شؤون" وبالتالي تستطيع الحصول على مبلغ من المال ومساعدات أخرى إلا أنها اصطدمت برفضهم على اعتبار أنها على " عصمة رجل" وهو مجبر على النفقة عليها وهذا يعني أنها إن أرادت أن تحصل على مساعدات الشؤون عليها تطليق زوجها و فقدان أبنائها.
يشار إلى أن قرارا اتخذ في بلدية نابلس بفصل الكهرباء عن كل من لا يسدد مستحقات البلدية بآلية تقسيط تصفها البلدية بالميسرة.
ومن الجدير ذكره أن الصدفة هي من كشف معاناة ختام وعائلتها وأن الجهات المعنية في القرية وجيرانها لم يتخذوا أي خطوة للمساعدة.. في انتظار أن تصل الرسالة لذوي الإختصاص.
تقرير كايد معاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق